السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة عانيت من الرهاب والخوف لفترة طويلة لكني على قدر من الوعي جعلني أدرك أن أفضل طريقة لمواجهة أي نوع من المخاوف هو المواجهة وقد من الله علي وتجاوزت الكثير..
حاليا طالبة جامعية، وأعمل موظفة في إحد المدارس، يغلب علي الحياء في تعاملي وحديثي مع الآخرين.
لكنه أمر مقدور على تخطيه بالتعود والاختلاط بمن حولي، لكن المشكلة أني أصاب بخوف واضح مصحوب برجفة وارتباك ملموس عند حديثي مع إحدى المعلمات وهو ماأجهل تفسيره!
هي شخصية رائعة قوية إلى حد ما تستطيع كسب احترام الآخرين النابع من إحترامها لنفسها.
تسآءلت كثيرا عن سبب خوفي منها ولزمت الصمت مرارا لاني لا أعرف السبب، فهل من كلمات استطيع قولها لها لتبرير خوفي؟
استشارتي الاخرى اني اشعر كثيرا بمشاعر لا تتناسب وعمري كشعوري بحاجة إلى الحديث بأريحة ومصداقية والتعبير عن مكنونات نفسي لأي شخص كان فلدي الكثير لقوله، كشعوري برغبة باحتضاني بالتربيت على كتفي بمسك يدي، كشعوري بالحاجة إلى الأمان...
وأخجل من هذه المشاعر بمجرد التفكير بها بيني وبين نفسي فهي اشبه بمشاعر المراهقات وحاجتهم إلى الحنان والبحث عنه بطرق قد تكون صحيحة.
وقد لا تكون فما رأيكم بخصوص هذه المشاعر؟ وجزاكم الله خيرًا
الأخت الكريمة خففي عن نفسك الأمر هين ولا يحتاج إلى هذا الهم الكثير لأنك ببساطة استطعت بعد فضل الله أن تقاومي الخوف من داخلك وهذا أعظم شيء في الحل.
ثانيا أمر الخوف من المعلمة ففي الغالب المخاوف الاجتماعية لانتهى جملة واحدة فبعدما يشفى الله العبد من مرض تتبقي آثار له...
وهكذا المرض النفسي أكيد ستجدين بعض المعوقات في حياتك العملية لكنني أرى أنها بسيطة وإليك علاج الخوف من المعلمة:
استعيني أولا بالله وحاولي الاقتراب منها بكلمة طيبة منك إليها أو استئذنبها في حديث جانبي وأفضل أن تحددي موضوع معين للمتكلمين فيه وتسمعين منها....
الأمر الآخر هيه فيها عنك وهى تكسب الآخرين بالثقة وأنت تحتاج نفس الصفة فالقرب منها سيجعلك أكثر ثقة في قدراتك فاستعيني بالله وسيوفقك.
أما موضوع احتياجك للحديث مع الآخرين لا تقلقي هذه سمة عامة لدى من في عمرك خاصة لمن لا تجد ذلك التعاطف من الأهل....... ولذا عليك أن تتقي الله بداية لأن القرب من الشبب فيه خطورة ويمكن أن تفهم العلاقة خطأ...
ثانيا إن أردت الحديث فالأفضل أن تتكلمي مع أخ لك أو أختك حتى لا تقعين في المحظور عموما حاولي إشباع رغبتك في الحديث مع الأقربين ولا تتبعي خطوات الشيطان..... وفقك الله لكل خير.
الكاتب: د.خالد أحمد الماقوسي
المصدر: موقع المستشار
